استحضار لمناقب محمد الخامس بمونتريال .. إنسانية ضد سطوة النازية
نظمت بمدينة مونتريال الكندية ندوة حول « السلطان محمد الخامس واليهود المغاربة »، من خلال ما تضمنه كتاب « محمد الخامس السلطان » لمؤلفه الصحافي والكاتب الفرنسي غيوم جوب
الندوة، التي وقف وراءها المركز الثقافي المغربي بكندا والطائفة اليهودية المغربية « السيفارديم الموحدة بكيبيك » و »تجمع أور هاحييم »، عرفت حضور عدد كبير من المغاربة المقيمين بكندا، من مسلمين ويهود، بالإضافة عدد من الأساتذة والجامعيين الكنديين المهتمين بالتاريخ المشترك للمغرب وفرنسا، وبتاريخ اليهود المغاربة
وفي تدخله استعرض صاحب مؤلفات « طريق زعير » و »طريق أنفا » و »ليوطي المقيم »، و »محمد الخامس السلطان »، أهم مميزات الشخصية السياسية للراحل محمد الخامس من خلال مواقفه الوطنية والدولية في مواجهة الفكر الاستعماري والحكومات الفرنسية التي كانت تدعم الطرح الإمبريالي كحكومة فيشي
وركز الصحافي غيوم جوبان، الذي يقيم بين المغرب وفرنسا، ويشتغل مديرا للمدرسة العليا للصحافة بباريس، على المواقف الوطنية والإنسانية التي سجلها الملك الراحل محمد الخامس بخصوص حماية فئة مهمة من شعبه، ويتعلق الأمر بالطائفة اليهودية، خصوصا في الظروف العالمية التي صاحبت الحرب العالمية الثانية
ويحكي غيوم جوبان عن إنقاذ محمد الخامس 250 ألف يهودي مغربي من الاضطهاد النازي، مما حفظ للملك الراحل تميزه بالحكمة والحس الوطني، ورفضه كل الأفكار العنصرية التي سادت إبان السطوة النازية
ويضيف جوبان أن الأمر وصل بمحمد الخامس، الرافض لكل القوانين العنصرية، إلى دعوة عدد من القيادات الدينية اليهودية المغربية إلى حضور احتفال أقامه بمناسبة عيد العرش، بداية أربعينيات القرن الماضي، وأجلسهم بجانب الضباط الفرنسيين وأعضاء لجنة الهدنة الألمانية
تجدر الإشارة إلى أن كتاب « محمد الخامس السلطان » نشره الكاتب سنة 2015 مباشرة بعد النجاح الذي عرفه كتابه « ليوطي المقيم ». ويقع الكتاب في 350 صفحة من الحجم المتوسط، وتناول فيه الكاتب جوانب مهمة وغير معروفة من التاريخ المعاصر للمملكة وعلاقتها بفرنسا، وضمنه جردا تاريخيا لأهم الأحداث التي عرفها المغرب، خصوصا ما بين 1925 و1945